فن وديكور

متحف “أورساي” الفرنسي يستقبل أعمال فان جوخ الأخيرة  من 3 اكتوبر 2023حتى 4 فبراير 2024

يُقام معرضٌ افتراضي في متحف “أورساي” في باريس يُعنى بإبراز أعمال الفنان الهولندي فينسنت فان جوخ، ويحمل عنوان “فان جوخ في أوفير-سير-واز، الأشهر الأخيرة”. يركز المعرض على الفترة الأخيرة في حياة الفنان قبل وفاته في عام 1890 عندما كان عمره 37 عامًا.

تمكن فان جوخ من رسم ما يزيد عن 74 لوحة خلال 70 يومًا فقط، ويضم المعرض ما يقرب من 50 لوحة من هذه الأعمال، بما في ذلك لوحة نادرة لم تعرض في فرنسا من قبل وهي “جذور الأشجار”. كما يتضمن المعرض أحبار أخرى مشهورة مثل “حقل القمح الذي تسكنه الغربان” التي رسمها فان جوخ قبل وفاته بأسابيع قليلة.

 

بالإضافة إلى اللوحات، يشمل المعرض قراءة لمقتطفات من مراسلات الفنان الشهير حيث يشرح فيها رؤيته الفنية وأفكاره بشكل عام حول لوحاته.

نبذة عن حياة فان جوخ

يعتبر الهولندي فنسنت وليام فان جوخ أحد أهمّ الرسامين العالميين، ويعتبر أهم رسام بعد رامبرانت، وأحد أهمّ الرسامين في مدرسة ما بعد الانطباعية  ( في القرن العشرين بعد اختراع الكاميرا، واجه الفن الرسم تحديًا كبيرًا ظهرت حركة الانطباعية في الفن كرد على هذا التحدي. اعتمد الانطباعيون على تقنيات علمية حديثة لتصوير انعكاس الضوء على الأشياء والتعبير عن رؤيتهم الشخصية للواقع بدلاً من تقليد الواقعية التصويرية الدقيقة. الضوء والألوان كانت محورًا أساسيًا في تلك التعبيرات الفنية.، كما يُعتبر فان جوخ أحد أهمّ المؤثرين في تيار التعبيرية في الفن الحديث؛ وذلك لقدرته البارعة على استخدام الفرشاة والألوان). وُلد فنسنت في 30 آذار عام 1853م، وتعتبر الطفولة التي عاشها فان جوخ طفولةً بائسةً ومتعبة إذ كانت عائلته تعاني من ضوائق مالية مما أدى بفنسنت لأن يترك المدرسة في سنّ 15 من عمره من أجل أن يعمل في متجرٍ لخاله، وفي هذا المتجر تعلّم فنسنت العديد من اللغات ومنها الفرنسية والألمانية والإنجليزية.
مضت بدايات حياة فان جوخ بشكل سيئ، إذ لم يتمكن من الاستمرار في وظيفة محددة، لينتقل بعد ذلك إلى معرض جروبيل في لندن عام 1873م، حيث أُعجب بالثقافة الإنجليزية، وزار المعارض الفنية والمتاحف في أوقات فراغه، كما أصبح مهتمّا بالأدب وخصوصًا بما يكتبه تشارلز ديكنز وجورج إليوت، وهكذا بدأ فنسنت يتلمّس بداية مسيرته الفنية

تعتبر مسيرة فان كوخ الفنية قصيرة، وقد كافح خلالها وخلال حياته ضدّ العديد من الاضطرابات النفسية والعقلية التي واجهته، وكذلك فإنّه بقي فقيرًا وغير معروف بالنسبة إلى الناس طوال حياته، وقد توفي فان جوخ في فرنسا عام 1890م في سن الـ 37 إثر إصابة ناجمة عن طلق ناري يقال انه انتحر باطلاقه النار على بطنه ولكن في سيرة ذاتية صدرت عام 2011م عن فان جوخ أكّد المؤلفون قصةً تقول بأن صبياً هو الذي أطلق عليه النار وقتله عن طريق الخطأ.

يقال قطع اذنه ولكن القصة ليست مؤكدة تحكي القصة الشائعة أن فان جوخ قطع جزءًا من أذنه وذلك بسبب غضبه من مشاجرة حدثت بينه وبين زميله في السكن “غوغان”، ولكن؛ نشر أكاديميون ألمان في عام 2009م كتابا قالوا فيها إن أذن فان جوخ قد قُطعت أثناء مبارزة بالسيف مع “غوغان”، وهذا يجعل الحقيقة بخصوص قطعه لأذنه ليست واضحة.

رسم أهم لوحاته في مصحة عقلية قضى فان جوخ وقتًا في العلاج في سانت بول في جنوبي فرنسا، ، وخلال قضائه الوقت هناك قام برسم مشاهد للحدائق الموجود في المكان سواء نهاراً أو ليلاً، وقد تجاوزت لوحاته التي رسمها أثناء علاجه ال100 لوحة، وبعضها تعتبر من أهمّ لوحاته مثل “ليلة النجوم” و”زهر السوسن” التي بيعت بـ50 مليون دولار

.لم يتزوج ولم يُنجب كان فان جوخ سيئ الحظ في الحبّ، فقد وقع في الحب العديد من المرات رغم معارضة أهله لبعض اختياراته الغريبة، ورغم كثرة تجاربه العاطفية إلّا أنّ فان جوخ لم يتمكن من تحويل أيّ من هذه العلاقات إلى زواج.